فلنرسل مليون بريد الكتروني لأنفسنا أولا

لقد أوذي النبي بأكثر من هذا فصبر وواصل دعوته ودعا لقومه" اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" ودعا لثقيف"اللهم اهد ثقيفا وات بهم مسلمين" ولدوس كذلك. وأجد أن الفرصة اليوم مواتية للتعريف بالإسلام الخالص.
وكنت قد دعوت منذ زمن طويل إلى وضع مجموعة أفلام وثائقية عن الإسلام ونبيه بل وعن جميع الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى وعن مريم عليهم السلام وعن الأماكن المقدسة في مكة والمدينة والقدس وإبراز نقاط الاختلاف بشكل واضح لا مِرية فيه وتوظيف كبار المخرجين والممثلين من هوليود للعمل في هذه الأفلام الوثائقية ودبلجتها لتقديمها باللغات العالمية كالصينية والروسية اليابانية والأسبانية- وترتيبها من حيث عدد المتحدثين بها الثالثة أو الرابعة باختلاف المصادر- والفرنسية- وترتيبها 16- والدانمركية (لها مناسبة
مهمة).. كما دعوت إلى اختيار كتاب ككتاب شيخنا علي الطنطاوي "تعريف عام بدين الإسلام" وكتاب "عبقرية محمد"لعباس محمود العقاد وكتاب رائع لرجل نسيناه أو ضاع وسط تلبد السماء بالطائفية واستحضار الخلافات التاريخية التي لولاها لكنا الآن بطبعة مختلفة من الإسلام وهو محمد المبارك وكتابه" نظام الإسلام عقيدة وعبادة "وكتاب" قالوا عن الإسلام: لعماد الدين خليل وتوظيف فرق عمل تسويقية وفنية لتسويق هذه الكتب باللغات المختلفة. إنّ عملا كهذا-في رأيي -أجدى من أعمال أخرى قد تنفع من يريد أن يؤجج الصراعات الدينية ( ولا ينقصنا المزيدَ منها) ولمن يريد أن يصطاد في الماء العكر( وأن كان المصطادون كثر)
أسأل أحيانا نفسي ألا نجيد التعبير عن انفعالاتنا وغضبنا إلا لغويا.؟إن جسور الوصول إلى عقول وقلوب الآخرين تعددت وسائلها وتنوعت كالتمثيل المسرحي والسينمائي والموسيقى ومعارض اللوحات والصور فما بال امتنا لا تجيد إلا لغة واحدة ؟بل لا تجيد حتى هذه اللغة عند الشدة وتطاول الآخرين .والقرآنُ يوظف كل هذه الأساليب(راجع التصوير الفني في القرآن) لِمَ لا نحول الغضب إلى جهود إعلامية وبحثية وفكرية ومسرحية وموسيقية راقية تخاطب هؤلاء القوم ؟وأظن أنّ من يمول الكثير من الفضائيات التي تعرض الكثير من الذي يُغضب الذي غضبنا له لا يصعب عليهم تمويل ما ذكرت لسنوات مديدة ولو من زكاة أموالهم.
لقد تحدث صاحب كتاب Selling The Holocoust عن Anne Frank وهي فتاة يهودية يزعم اليهود أنها عاشت في أمستردام في هولندا واختبأت في بيت من بيوتها أثناء الحرب العالمية الثانية وكتبت يومياتها التي ترجمت فيما بعد إلى 55 لغة وبيع منها 24 مليون نسخة وزار متحفها في عام 1997 700 ألف زائر(هذه المعلومة من طبعة الكتاب عام 2000)
وعدت أسأل نفسي ترى لو وزعنا على أهل الأرض -عدا المسلمين- ورقة كتبنا فيها السؤال التالي: هل تعرف نبي الإسلام محمد؟ ووضعنا" نعم "و"لا "فكم برأيكم سيجيب بنعم وكم سيجيب بلا؟
ولو سألنا أنفسنا قبل الشتم واللعن: كم فيلم عالمي أنتج المسلون عن نبيهم الذي غضبوا له، عن نبيهم الذي قال عنه عباس محمود العقادُ في مقدمة كتابه "عبقرية محمد":" إنه لنافع لمن يقدرون محمدا وليس بنافع لمحمد أن يقدروه لأنه في عظمته الخالدة لا يُضار بإنكار ولا ينال منه بغي الجهلاء إلا كما نال منه بغيُ الكفار"، لجاء الجوابُ سريعا: فيلم واحد أخرجه مصطفى العقاد رحمه الله في سبعينات القرن الماضي .وعندما شاهده أخي في لندن بطبعته الإنجليزية( وكان ممنوعا من دخول بعض الدول الإسلامية لأن إسلام التاريخ قال لا) أخبرني بأن كل من في السينما وقفوا مصفقين لمدة تصل الى 5 دقائق( وسأفترض أن النصف منهم مسلمون) وصدق جبران عندما قال: " ويل لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير "
اقترح مليون بريد الكتروني تُرسل لبعض أغنياء السعودية لتكوين فريق عمل ورصد مليار دولار باسترتتيجية لمدة 10 سنوات لتمثيل أفلام قصيرة ومدبلجة بالاستعانة بكبار المنتجين والممثلين والمخرجين في هوليود وسوريا مثلا وترجمة كتب أو اعادة طباعة مؤلفات بالانجليزية وتوزيعها وفق خطة تسويقية يثشرف عليا من يُسوق لحملات رؤساء دول.

مشكور تايجر

ولا أله ألا الله محمد رسول الله
مع تحيات

سرااب

كلنا فداك يا رسول
الله
يا حبيب الله
يا مصطفي

كلنا فداك ونحن فداك
يا مصطفي
يا شفيع المسلمين