بدأ «عصر» الرياضي في كرة السلة

"مع احتفاظ النادي الرياضي بلقب دورة دبي السابعة عشرة في كرة السلة اضاف ‏النادي اللبناني كأسا جديدة الى خزانته الزاخرة بالكؤوس فالرياضي بيروت

يواصل حصد ‏اللقب تلو اللقب منذ لقب دورة حسام الحريري في خريف العام 2004 بعد صيام عن الالقاب ‏منذ احرازه لقب بطولة لبنان في موسم 1996-1997 بعد فوزه على التضامن (3-1) في سلسلة ‏المباريات النهائية. ومما لا شك فيه ان النادي البيروتي عانى الكثير في الفترة التي تلت ‏احرازه بطولة لبنان في العام 1997 حتى استعادته اللقب المرموق في العام 2005 بعد صيام ‏دام سبع سنوات. وخلال الفترة الاخيرة وتحديدا قبل صيف 2004، تخبط النادي في مشاكل كبيرة ‏متعلقة بكثرة تبديل المدربين واللاعبين رافقها عمليات «شد حبال» مع اتحادات كرة السلة ‏المتعاقبة ومع افول نجم الرياضي (بيروت) لمصلحة نادي الحكمة منذ العام 1997 وحتى العام ‏‏2004، كانت القلعة الصفراء تعيش احدى اسوأ مراحلها على صعيد احراز الالقاب. فبات ‏تغيير المدربين واللاعبين كمن يُغير ملابسه حتى اصبح من المستحيل اجراء احصائية عن عدد المدربين ‏اللبنانيين والعرب والاجانب وحتى اللاعبين الذين استقدمهم النادي منذ موسم 1996-1997.‏
والرياضي بيروت احد ابرز الاندية اللبنانية حصد الالقاب بالجملة من تأسيسه منذ اكثر من ‏خمسين عاما ومع توقف البطولة بسبب الاحداث الاليمة التي عصفت بلبنان في العام 1975 توقفت ‏البطولة وكان الرياضي حامل لقب البطولة في العام 1974 وعندما عاد النشاط الرسمي في ‏العام 1993. احرز الرياضي اللقب. وفي العام 1994، خسر الرياضي اللقب لمصلحة الحكمة ‏ونشأت «حرب» ضروس بين «الحربوق» طوني خوري الذي كان يرئس الاتحاد اللبناني لكرة السلة ‏آنذاك وبين النادي الاصفر يومها اتهم النادي الرياضي طوني خوري بانه اهدى اللقب للحكمة ‏‏«كرمال عيون» الرئيس الجديد للنادي الاخضر انطوان الشويري...‏
وفي العام 1995 استعاد الرياضي اللقب على حساب نادي الكهرباء الذي كان احد اقوى ‏الفرق اللبنانية لتنفجر بين خوري والرجل القوي في نادي الكهرباء رئيس النادي رياض ‏حداد فهدأت الامور حتى موسم 1995-1996 عندما الغى طوني خوري نهائي الحلم بين الحكمة ‏والرياضي في حزيران 1996 بحجة ان النهائي لن يصل الى بر الامان. يومها ذكرت مصادر شبه ‏موثوقة ان خوري سبق له ان وعد الرياضي والحكمة باللقب قبل انطلاق البطولة. وشاء القدر ‏ان يصل الفريقان الى النهائي... فالغى خوري النهائي لتنفجر بين الرياضي والحكمة وبين ‏خوري الذي غاب عن السمع..‏
يومها قرّر الشويري مدعوما من اركان النادي الرياضي، وعلى رأسهم «الجنتلمان» المهندس ‏هشام جارودي الاطاحة بخوري وهذا ما تم فعلاً في خريف 1996 ليطوي الحربوق صفحة كرة السلة مع ‏بعض العتب على النادي الرياضي لوقوفه ضده... واحتفظ الرياضي بلقبه في موسم 1996-1997 ‏وكان هذا اللقب الاخير للرياضي حتى موسم 2004-2005.‏
ومنذ العام 1997 وحتى 2004 فشل الرياضي في احراز لقب رسمي وحتى اي لقب ودي عربي فدخل ‏النادي في «نفق مظلم» وهو الذي اعتاد احراز الالقاب بالجملة لتدخل كرة السلة عصر نادي ‏الحكمة الذي احتكر جميع الالقاب المحلية والعربية والقارية حتى آخر بطولة احرزها في العام ‏‏2004. وكان النادي الرياضي يضرب الكف بالكف على نتائجه السيئة والتي لم يفلح استقدام ‏المدرب الثعلب غسان سركيس الى القلعة الصفراء اتيا من القلعة الخضراء في ايصال الفريق ‏الاصفر في العودة الى حصد الالقاب فكان ان غاب الفريق الاصفر عن الفاينل فور لاول مرة في ‏تاريخه في موسم 2003-2004 بعدما تأهل الى هذا الدور الحكمة والشانفيل وبن نجار وبلوستارز ‏وشاءت الظروف ان يشهد نادي الشانفيل «خضة ادارية» من نتائجها هجرة ابراز لاعبي ‏الشانفيل الى النادي الرياضي في «هدية» اتت من الله وابرز لاعبي الشانفيل الى النادي ‏الرياضي في «هدية» اتت من الله وابرز اللاعبين هم: طوني ماديسون، اسماعيل احمد، جو فوغل، ‏علي محمود، ريشار هليط وروبر بوداغر...‏
وجاءت هذه الصفقة التاريخية بعد مفاوضات سرية بين دينامو النادي الرياضي جودت شاكر ‏ومدرب نادي الشانفيل آنذاك فؤاد ابو شقرا وجاءت هذه الصفقة لتنتشل النادي الرياضي ‏من الازمة الفنية التي يعاني منها طيلة سبع سنوات و تعبد له الطريق نحو مجد جديد. وفعلا ‏بدأت الماكينة الصفراء بحصد اللقب تلو الآخر: دورة حسام الحريري في ايلول 2004 ودورة ‏دمشق 2004 ودورة دبي في كانون الثاني 2005 وبطولة الاندية العربية 2005 وبطولة لبنان ‏‏2005 ودورة الحريري 2005 ودورة دبي 2006 ومن دون ان يخسر اي لقب اي دورة شارك فيها ‏وهوانجاز كبير للفريق اللبناني يترافق مع تحطيمه الارقام القياسية بالجملة كما ان حظوظ ‏الفريق الاصفر كبيرة جدا للاحتفاظ بلقب بطولة لبنان لموسم 2005-2006 واحراز لقب مسابقة ‏الكأس لعام 2006 والتي انطلقت الاسبوع الفائت ولقب بطولة الاندية العربية مرة جديدة لا ‏بل احراز لقب مسابقة السوبر ليغ المؤهلة الى بطولة الاندية الاسيوية ولما لا احراز ‏البطولة الاسيوية التي سبق للحكمة ان احرزها في الاعوام 1999-2000 و2004.‏
ان عرضنا هذا يقودنا الى القول ان كرة السلة اللبنانية والعربية وقريبا الاسيوية دخلت ‏‏«عصر» النادي الرياضي (بيروت) لتعود البسمة الى اركانه وفي مقدمتهم المهندس هشام الجاروي ‏ونادر الحريري والرجل الذي لا يهدأ جودت شاكر الذي يواكب النادي البيروتي منذ نعومة ‏اظفاره.‏
ومما لا شك فيه ان الفريق اللبناني بات «البعبع» الحقيقي لكافة فرق المنطقة وهو المرشح ‏الفافوري لاحراز لقب اي دورة رسمية كانت ام وديه يشارك فيها بقيادة مدرب يعرف ماذا ‏يريد وهو فؤاد ابو شقرا وادارة لم تبخل يوما باي شيء للوصول الى القمة مجددا.‏
نعم، دخلت كرة السلة «عصر» النادي الرياضي (بيروت) وهذا الامر يأتي مترافقاً مع تأهل ‏منتخب لبنان للرجال الى بطولة العالم للمرة الثانية على التوالي وهو انجاز كبير لبلد ‏الارز ولكرة السلة فيه.‏

مشكوووور حبيبي

مشكوووووور

مشكوووووور