كفاني يا قلب

أتعلم؟

من شدة ما كتبت وتمكنت من اللغة. خيل الى أننى إستعبدت اللغة وروضتها لى....

وأننى متى ما إحتجت إليها استدعيتها بإشارة منى, ومن قلمى....

لكننى الآن, وفى هذه اللحظة, إكتشفت حجم وهمى الجميل....

لا أنا روضت اللغة ولا هى خضعت لى....

فالآن. أنا فى قمة حزنى, أقف عاجزة عن الكتابة والتعبير عن إحساسى بريح جائت منك....

وكأنها ريح يوسف جاءت يعقوب إذ فصلت العير فهل أغمض عينى وأنتظر قميصك يلقى على؟.

فما أبسط أحلامى بك يا سيدى.. وما أبسط احلامى فها أنذا بكل غباء العاشقين أدير ظهرى لدنيا تخلو

منك وأرحل فى اتجاه البحر, أجلس على المقعد الخشبىوحدى, أحدق فى البحر بعين الخيال....

أبتسم وأنا أراك تأتى من البحر الى, مبلل الشعر والملابس بشقاوة طفل

فأهفو إليك بجنون عاشقة, أرشقك بالماء, أجرى معك فوق الشاطئ....

أدخل بصحبتك الى البحر, اتظاهر بالغرق كى أقرأ فى عينيك خوفك على

فأنا يا سيدى أنثى مصابة بك.. انا أنثى انانية بك حد الموت....

لن افتح عينى الآن: سأطيل إغماض عينى هذا المساء, كى أحتفظ بك أطول فترة ممكنة....

ما أصدقنى معك فى زمن الزيف والكذب... ما أشد قناعتى منك ومن الوقت!

أرتضى منك مالا أرتضيه من سواك, وأشعر معك بما لا أشعر به مع سواك....

وأتشاغب احيانا, فأمد يدى الى قلبك بقطعة نار متعمدة, كى أقيس مساحتى منك....

واعلم انها قد تؤذيك, لكنها تمنحنى بعض الفرح الذى أحمله معى كالزاد فى رحلة أيامى....

لن تحبك إمرأة كما احببتك.. حقيقة تدركها جيدا.. وتؤلمك

لن أحب رجلا كما احببتك.. حقيقة أدركها جيدا.. وترعبنى

لهذا يبقى كلانا على الجهة الأخرى.. ينظر الى الآخر كقطعة حلم محرمة

فإرحل...

إرحل.. فمنذ أن شممت عطر الفرح أيقنت أنك حتما راحل ومنذ أن شعرت بالفرح معك.. أيقنت أنك حتما

راحل ومنذ أن ضبطت قلبى متلبسا بحزن إفتقادك.. أيقنت أنك حتما راحل


أتعلم؟

لماذا حين شممت عطر الفرح معك

أدركت أنك حتما على رحيل؟

لأن كل الأشياء التى تأتى لى بعطر الفرح ترحل من عالمى كالحلم

وتغادرنى سريعا قبل إستيعابها

لأن كل القلوب التى منحتنى الفرح تساقطت من بين اناملى كالماء فى قمة الظمأ....


أتعلم لماذا؟

لنه ما افتقد قلبى شيئا إلا وضاع

ولا تعلق قلبى باحد الا ورحل

وما ارتعب قلبى من الفراق الا وحل

فإرحل...

إرحل... لا تتردد... لا تفكر... لا تتراجع

لا تقلق نفسك بتخيل كمية الدموع التى سأبكيها ولا لون الليالى التى سأفتقدك فيها

ولا طعم الحنين... ولا ملامح الأشياء عند الحنين

إرحل... لا تقلق

لكن عاهدنى....
عـــــاهدنــــى

عـــــاهدنــــى

إن وصلك النبأ الحزين يوما

أن تبتسم... وتذكرنى

مشكوررررررررررررررررررررررررر على الموضوع الكتراااااااااا

مشكووووووووووووووووووووور مشكووووووووووووووووور

مشكووووووور