العطارين بين الجهل والتجاهل..أين يذهب ضحايا الوصفات العشبية
ككل مكان في هذا الوطن الكبير، في كل شارع صيدلية، وعلى باب كل واحدة منهن كان العنوان التالي" شاي للرجيم السريع ..بدون أعراض جانبية وبدون نظام غذائي صارم..عشبي 100%..خال من المواد الكيماوية والمواد الحافظة" هذا الشاي وهذه الكلمات هي ما ذكرتني بقصة رجل وزنه 185كيلو غراما وطوله متر وعشرون سم، أما عمره فقد جاوز السابعة والأربعين، عند هذا الحد التفت أبو احمد لوزنه الزائد وصحته المتعبة، فبدأ نظاما غذائيا صارما لمدة ثلاثة أسابيع خسر خلالها 8كيلو من وزنه ليسترجعها عشرا خلال أسبوعين، ثم لجأ إلى منتج طبي كيميائي "زنيكال" فسبب له دوارا، واختلالا بالدورة الدموية، نصحه صديق له بشاي الأعشاب الخاص بالرجيم، بكل فرح تلقف أبوأ حمد نصيحة صديقه، ليبيت بعد حوالي الأسبوع والنصف في المشفى نتيجة لجلطة قلبية حادة.الأطباء في المشفى أكدوا لأبوا أحمد أن العشبة التي أخذها والتي تسبب الإسهال والتعرق، والتقيؤ المتواصلين، والتي تخفف 8كيلو من الوزن خلال أسبوع واحد، أثرت على دورته الدموية وكانت سببا "مساعدا أو رئيسيا"في إصابته بالجلطة القلبية.
"نصف كيلو _كيلو"
الدكتورة أنسام صوالحة رئيسة مركز السموم في جامعة النجاح الوطنية ألقت الضوء على جوانب عدة في هذا الموضوع، حين أخبرتنا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن السبيل الوحيد لإنقاص الوزن هو النظام الغذائي المتوازن(كما ونوعا) و التمارين الرياضة المنتظمة، وأن الطرق والأساليب أخرى، أثبتت فشلها أو على الأقل آثارها الجانبية على صحة الإنسان، إضافة إلى أن المنظمة حددت النصيب الشهري السليم "للتخسيس" من باوند إلى نصف باوند(نصف كيلو_ربع كيلو)وأن أي فقدان يزيد عن هذا الحد سيدفع الجسم إلى مكافأة نفسه بتعويض ما خسره ومن ثم زيادة مضاعفة للوزن عن السابق.
الدكتورة أنسام استعرضت عددا من الحوادث التي وقعت في أنحاء متفرقة من العالم والتي كان إحداها حادث في الولايات المتحدة الأمريكية، ذهب ضحيته 6_8 أشخاص بسبب تناولهم لشاي أعشاب صيني يعمل على تخفيف الوزن، وكان سبب الوفاة هو التوقف المفاجئ للقلب، ،هذه الحالات جعلت عددا من الناس يدرك أن المقولة المتداولة "ما لا يفيد من الأعشاب لا يضر" خاطئة بشكل كبير، فقبل أن تتواجد الأدوية والسموم الكيميائية، وجدت الأعشاب لتكون سموما تقليدية استخدمت على مر التاريخ والتي كان من أشهرها عشبه "الديجيتالس" المسببة لتوقف في القلب بعد فترة قصيرة من استعمالها، على الرغم من تصنيفها في كتب الطب القديمة "عشبه مناسبة لتخفيف الوزن وحرق الدهون"، وهناك أعشاب يقتصر عملها على الجهاز العصبي المركزي فتجعله دائم التنبه واليقظة، الأمر الذي يرهقه، ويسبب للجسم الأرق والاكتئاب، فيما تمتاز أخرى بقدرتها على منع الجسم من امتصاص الدهون وعلى الرغم مما يعنيه ذلك من سعادة للمعنيين إلا أن الدهون ضرورية وبشكل شبه يومي لجسم الإنسان حيث أنها العنصر الفعال والرئيس المساعد على امتصاص الفيتامينات أ.د.ك.ي.المهمة والضرورية لجسم الإنسان، ففقدان الفيتامين أ يسبب العشى الليلي، وتشققات في الأسنان، إضافة إلى أنيميا في الدم، فيما يسبب نقص الفيتامين ب، شعورا بالإعياء والتعب واضطرابات في الأمعاء والمعدة، فيما يسبب نقص كل من الفيتامين "د".و".ي" خلالا في العظام،والأنسجة الجلدية والعصبية في جسم الإنسان..
فقدان دم = هزال..نتيجة حتمية
وعن طريقة الاستفادة من الأعشاب تقول الدكتورة أنسام: يتم الاستفادة بشكل أساسي من سمية النبتة التي قد تحدث إسهالا أو أرقا أو فقدانا للسوائل والدم، وحين يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل والدم فمن الطبيعي أن يضعف ويهزل وينحف، وهذا ما يفسر التأثير السريع للنبتة على جسم الإنسان، والذي يظهر خلال أيام.
البدائل.
هنا تلفت الدكتور أنسام النظر إلى النبتة الأم في النظام الغذائي السليم وهي النخالة ، التي تقوم بسد الشهية، وتشعر الإنسان بالشبع نتيجة تناولها قبل الأكل بنصف ساعة، مصحوبة بكمية من السوائل تساعد على زيادة حجمها في المعدة، فيأكل الإنسان عند الوجبات ما يحتاجه ولكن بكمية قليلة، ودون أن يؤثر على امتصاص الجسم للعناصر الضرورية له.
وصفات كيميائية
شرق مدينة نابلس تقع صيدلية المستقبل، اكتسبت هذه الصيدلية شهرتها من الكبسولات الملونة والبرنامج الغذائي الذي يساعد على فقدان الوزن، الصيدلاني المسؤول إسماعيل الكيلاني الحاصل على ماجستير في التغذية من إحدى الجامعات في تركيا، رفض التحدث إلينا وطلب منا إعفاءه من التحدث عن الموضوع_على الرغم من لقاءاته المتعددة مع الإذاعات والمحطات المحلية_، ولكنه أكد لنا أن وصفته التي اخترعها، ومن ثم باعها إلى مصنع إسرائيلي، وحصل على ترخيص من وزارة الصحة الإسرائيلية والفلسطينية بإنتاجها وبيعها مرفقة بالبرنامج الغذائي والنصائح الفعالة، ولا تحمل أي أثار جانبية على جسم الإنسان، على خلاف الأعشاب "الطبية" التي يستخدمها العطارون والتي تسبب السرطان والقرحة في المعدة، مستغلين جهل الناس بطبيعة الأعشاب على الرغم من الأضرار الفادحة التي تسببها أعشاب مثل الهيروين والأفيون والحشيش، على الأرواح والمقدرات العامة.
مؤسسات تجارية تدخل حيز المنافسة.
المؤسسات التجارية أيضا لم تنأ بنفسها عن هذا المارثون الجنوني المتصالب، فانقضت على المنتجات الأجنبية المستوردة الخاصة بتخفيف الوزن، فالتاجر سامر أبو زنط صاحب مؤسسة لونا التجارية يقول: أقوم باستيراد بعض الخلطات وتصنيع أخرى اعتمادا على قراءاتي في كتب الأعشاب والطب البديل، حيث أقوم بالإطلاع على فوائد النباتات وخصائصها، من مصادر ومراجع علمية أو من الشبكة العنكبوتية، ويضيف : لا أقوم بعمل الوصفات إلا بعد إلمامي الكامل بكل نبته أو عشبه أقوم بتصنيعها_بالرغم من حصوله على شهادة القانون والمحاماة وليس الطب البديل_ وبيعها حيث تلاقي رواجاً واسعاً وكبيراً.
المنتجات التي يعرضها سامر أبو زنط متنوعة، تعطى حسب العمر والجنس والحالة الاجتماعية(أعزب، متزوج)، الوزن والطول، لكن أحدى هذه الأعشاب يقوم بتجميعها هو، ومن أعشاب معروفة "بفاعليتها" وفائدتها مثل الكمون واليانسون والزعتر وإجر الأسد، ويستطيع الإنسان بوساطتها فقدان 15 كيلو خلال أربعة أشهر، لأنها تؤثر على إفرازات هرمون الغدة الدرقية التي تتحكم بالوزن العام للجسم.
"مشهور"
في الجانب الأخر توصلنا خلال بحثنا إلى أم سعدي، التي تبلغ من العمر خمس وخمسون سنة، ازداد وزنها خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية ودخولها سن اليأس، حيث بلغ خمسا وتسعين كيلو غراما لطول يعادل المتر وخمسين سم، فبدأت مع مجموعة من جاراتها خطة لتخفيف وزنهن خلال مدة قصيرة، واعتمدن إضافة إلى الرجيم القاسي، عشبه وصفها لهم عطار"مشهور"، وبعد خسارة أربعة كيلو غرامات في الأسبوع الأول ،بدأت أم سعدي تعاني التعب والإعياء، حتى بلغ بها الأمر بعد أسبوعين إلى فقدان القدرة على النهوض من السرير، وتقول: في إحدى الليالي استيقظت وأنا ظمآنة للغاية، ولم أستطع الوصول إلى زجاجة الماء قرب سريري، أو طلب الماء من زوجي النائم بجانبي، إلى أن استيقظ على حراكي الثقيل بعد ردح من الوقت، وناولني الماء، وفي اليوم التالي ذهبت إلى المستوصف ، وأجرى لي الطبيب قياس ضغط للدم، نصحني بعدها بالتخلي عن العشبة والاكتفاء بتقليل كمية الطعام أثناء الوجبات، لأن ضغطي متدن، ولأن العشبة أثرت على الدورة الدموية لدي.
أين العطار؟؟..
في زاوية تعبق بروائح الأتربة العشبية، وبين رفوف البهارات، والجواهر الهندية، وقف العطار أبو زيدان مجيبا عن أسئلتنا باقتضاب،: "نعم أحمل شهادة تؤهلني للعمل في هذه المهنة، كما أنني توارثتها عن آبائي وأجدادي، وقد بدأت ممارستها منذ 24 سنة، ومن قبلي كان والدي يمارسها"، أبو زيدان الذي درس الطب البديل في بريطانيا، يقوم بتركيب عدد من الأعشاب والوصفات، معتمدا في أحيان كثيرة على الكتب الطبية التي يحضرها من أمريكا ومن ثم يقوم بتركيبها وفقا للمعلومات الواردة في الكتب، كما أنه لا يقوم بإعطاء الشخص أي عشبه إلا إذا أحضر توصية "شفهية" من الطبيب المعالج، تنص على أن هذا الشخص بحاجة إلى هذه العشبة، فيعطيه إياها حسب الكمية التي يحددها الطبيب، أو التي يراها مناسبة وليس كما يريد المريض، كما يراعي حالات الحمل والرضاعة والسكري وضغط الدم والالتهابات، وكل ما من شأنه أن يحدث أضرار على جسم المريض، ولهذا فلا أحد يشتكي من أي أعراض جانبية لهذه الأعشاب،_والكلام له_ وحتى إن جاء أحد واشتكى فالسبب وراء ذلك هو عدم الاستخدام الصحيح للوصفة وليس الوصفة ذاتها، وربما هذا ما يفسر الإقبال الكبير للناس على الأعشاب.
وعلى الرغم من تواصل كل من العطار والصيدلاني مع الطبيب وبشكل إيجابي إلا أن أبو زيدان لا يتعامل مع نقابة الصيادلة و يعتبرها منافسة له، ومع ذلك فهو يحمل شهادة ترخيص بتاريخ 27_3_2006 ويقوم بتجديدها كل سنة ، وهي شهادة مزاولة مهن وحرف"العطارة والحبوب"، ولا تؤخذ من وزارة الصحة التي لا تراقب الأعشاب_على حد قوله_ لأنها عشبية ومن فلسطين وليست مستوردة.
أين الصيدلاني؟؟..
الصيدلاني أيمن الخماش، أكد لنا أن نقابة الصيادلة لم تعترض على عمل العطارين؛ لأن هذا ليس من مسؤولياتها، إضافة إلى إصراره على أن العطارين ليسوا جزءا من النقابة، لأن الصيدلاني يدرس ويتخصص في مجال الصيدلة، كما أنه يعتمد الإجراءات القانونية لممارسة مهنة الصيدلة، في حين لا يوجد تخصص يسمى العطارة يدرس في الجامعات، وبإمكان أي شخص أن يدير دكان عطارة، والدليل على ذلك هو تلك الأعشاب الضارة أو المزورة المنتشرة في الأسواق، والتي تحدث في كثير من الأحيان أضرار كبيرة كالوفاة، كما نبه إلى أن وزارة الصحة لا ترخص الأعشاب ولا تفحصها لأنها غير رسمية، ولعدم وجود شركات متخصصة تنتجها فمن ينتجها سيكون العطار، ولكن هناك أدوية كثير تستخلص من الأعشاب وترخصها وزارة الصحة الفلسطينية، وفي ظل التنسيق الدائم بين الوزارة والنقابة تقوم الأولى بالتفتيش والمراقبة الدائمة للصيدليات والأدوية حفاظا على حياة الناس، ولتحديد أسعار الأدوية،وتسجيل أصنافها ،وخير دليل على هذا التعاون، هو نظام مزاولة المهنة المعد من قبل كل من الوزارة والنقابة والتي تعاقب المخالفين، وتحمي قوانين الطب والصيدلة.
أين الطبيب؟؟..
نتذكر مما سبق أن العطار قال لنا أن إعطاء الأعشاب لأي شخص لا يكون إلا بناء على توصية طبية من الطبيب، تحدد نوعية وكمية الوصفة، لكن هذا القول بدا منافيا لما قاله الدكتور أحمد الكيالي"اختصاصي طب عام" الذي أكد لنا أن الطبيب لا يبعث مرضاه إلى العطارين وإنما إلا الصيدليات، كما أن الطبيب _بعكس العطار_ لا يعلم كمية الوصفات العشبية حتى يحددها لمرضاه، وإن كان الطبيب سينصح مرضاه باستخدام الأعشاب فستكون تلك الأعشاب الآمنة كليا مثل واليانسون والبابونج ، والسبب في ذلك أن الأدوية المتوفرة في الصيدليات تحمل كل منها"روشيتة" ورقة تعليمات وافية ، تتحدث عن الآثار الجانبية والتفاعلات الدوائية، لكل عنصر في هذا الدواء، وهذا ما لا يمكن أن يتوافر في الوصفات الدوائية، كما أن حدوث مشاكل وأمراض نتيجة لتناول أحد الأدوية يتيح للمريض رفع دعوى للمطالبة بتعويض وهذا ما لا تتيحه الأعشاب، ولا يقبل به العطارون.
أين وزارة الصحة؟؟..
في وزارة الصحة وقبل أن نستطيع مقابلة الدكتورة رانية شاهين رئيسة قسم الصيدلة في الوزارة، حصلنا على المعلومات التالية: لا تقوم وزارة الصحة بالترخيص أو المراقبة على العطارين أو إعطائهم شهادة مزاولة مهنة، فحص وتحليل الوزارة للخلطات والأعشاب يقتصر على الخلطات العشبية القادمة من الخارج، والفحص هنا يقتصر على الإطلاع على شهادة بلد المنشأ، وهذا ما يفسر تسرب كثير من الأدوية الفاسدة إلى داخل الأسواق الفلسطينية. لا توجد وحدة طبية مكلفة بفحص الأعشاب المصنعة محليا ودوليا بالمختبرات، الرخصة التي يحوزها العطار هي رخصة مزاولة المهن والحرف التقليدية ومن بينها العطارة ويتم استصدارها من خلال تحليل عينات عشوائية من أعشاب العطار، ولأنه لا يوجد خبير أعشاب بالوزارة فمن يحلل الأعشاب لا يفهم مضارها من منافعها، كما أن السبب الرئيسي وراء عدم ضبط العطارة أو تنظيمها هو الفلتان الأمني، الذي بسببه تقتحم جماعات مختلفة الوزارة متشحة بسلاحها، للتوقيع على معاملات_وتسييرها_، وهذا الأمر يجعل مخالفة عطار وتغريمه عملية خطرة
الدكتورة رانية لم تضف شيئا جديدا باستثناء ما يلي: لا توجد في وزارة الصحة وحدة نوعية المنتج، ولا يوجد اختصاصي أعشاب طبية ، كما أن شهادة مزاولة مهنة العطارة اعتمادا على دراسة الطب البديل غير موجودة لأن هذه الشهادة غير معترف بها في فلسطين، ولم يتم بعد إيجاد ترخيص للعطارة، ربما لأن توفير مثل هذا الشيء سيتطلب موافقة المجلس الصحي ، ومشاورات عالية المستوى في وزارة الصحة وهو ما يتطلب وقتا كبيرا، كما أن الأعشاب تعتبر مكملات غذائية في حياة الأفراد.
قطع الشك باليقين..
ولفعل ذلك كان لا بد منا من اخذ عينات من أعشاب مختلفة وتحليلها عند الدكتور نضال جرادات الدكتور في كلية الصيدلة والمتخصص في علم الأعشاب والنباتات الطبية، والذي تعهد بتحليل كل العينات التي نحضرها، لهذا طلبنا من العطار السماح لنا بأخذ عينة صغيرة من إحدى أعشابه المتداولة ولكنه رفض السماح لنا بذلك،" لأنه واثق من فعالية خلطات وسلامتها"، ولذلك قمنا بتحليل عينتين متوافرتين الأولى وهي من شاي بنت السلطان للرجيم ، وتحتوي على أعشاب مختلفة كالزعتر وعرق السوس أو المريمية والسيناميكي، ولا تحتوي أي من الأعشاب السابقة على مادة فعالة تخفف الوزن أو تؤثر عليه باستثناء أوراق السنا التي تعمل على تنشيط الأمعاء الغليظة، وتسهيل الإخراج السريع عند الإنسان، ولكن هذه القدرات تتضاءل إذا ما تم استعمال الأوراق لمدة تزيد عن الثلاثة أسابيع، حينها يصبح جسم الإنسان غير قادر على "الطرح" الإخراج ما لم يتناول هذه الأوراق، مما يسبب خملا وكسلا بالأمعاء، إضافة لتأثيرها الأخر المسبب لنقص الكالسيوم والبوتاسيوم كعناصر ضرورية من جسم الإنسان،
فأين هي وزارة الصحة من تاجر يصنع خلطات تفقد هذه الكمية من الوزن بهذه المدة وبشكل يخالف توصيات منظمة الصحة العالمي؟، وهل شعورنا أننا نتناول أعشابا طبيعية حتى لو كانت سامة، سيكون مريحا كتناولنا لأقراص تستخلص فوائد الأعشاب حتى لو كانت لها آثار جانبية؟، لماذا لا نثق بحكمة آباءنا وأجدادنا حين نصحونا بالتداوي بالأعشاب، هل أصبحت الأعشاب خطرا علينا اليوم؟، من المسؤول عن حالات الاكتئاب، الجلطات القلبية، الضعف العام والأرق التي تصيب" المنحف"؟، أليس السبب الرئيسي هو جهل الإنسان أولا بحاجات جسمه، وثانيا بخطر الأعشاب حتى لو كانت طبيعية؟، إذا كان التعاون بين نقابة الصيادلة والعطارين معدوما فكيف يتم تحويل المرضى لأخذ أعشاب من عند العطارين؟
هذه أسئلة حاولنا الإجابة عن بعضها في تحقيقنا ، وبعضها الأخر تركناه لكم للإجابة عنها؟؟؟..